افاد مراسل قناة العالم في الخرطوم ان عدد قتلى احتجاجات السودان ارتفع الى اربعة اشخاص وعشرات الجرحى وذلك في المواجهات مع القوات الامنية خلال الاحتجاجات ضد حكم العسكر.
وقد نُظمت في الخرطوم تظاهرات تحت مسمّى مليونية الغضب للمطالبة بإسقاط المجلسِ العسكري. واستبقت القوات العسكرية التظاهرات بالانتشارِ الواسع واغلاق اغلب الشوارع وجميع الجسور في ولاية الخرطوم فيما توقع مراقبون مزيداً من التأزم بعد رفض قوى الحرية قرارات عبدالفتاح البرهان.
في العاصمة وام درمان وبورتسودان نزل المئات الى الشوارع مطالبين بحكم انتقالي غير قمعي، كانت سبقت تلك الجماهير قوات الامن السودانية التي اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي لتفريق هؤلاء المحتجين، فيما الاوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد.
وفي ام درمان طاردت قوات الأمن المحتجين في الشوارع الجانبية حيث احتشدت مجموعات مؤيدة للديمقراطية للمشاركة في احتجاجات، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي وقع نهاية الشهر الماضي.
وتطالب التظاهرات باسقاط المجلس العسكري واسقاط اجراءاته وقراراته التي اتخذها عبدالفتاح البرهان، حيث كانت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم دعت في بيان جميع القوى الثورية ان يكون السبت يوما ثوريا تسير فيه مليونات الغضب لاسقاط العسكر.
ومع الإعلان عن تشكيل مجلس السيادة الجديد في السودان تتجه الأوضاع إلى المزيد من التوتر مع إعلان أطياف سياسية سودانية في مقدمتها قوى التغيير رفضها للمجلس الجديد وقرارات البرهان.
ويعتبر مجلس قوى التغيير أن تشكيل المجلس الجديد بمثابة مؤشر على ابتعاد المجلس العسكري وقراراته عن مطالب الشارع السوداني وقواه الحية، متهماً القوى العسكرية بالاستمرار في الاجراءات الأحادية بذات نهج النظام البائد، في إشارة إلى نظام عمر البشير.
ويرى متابعون ان السودان بات بعيداً تماماً عن أي مناخ يمكن أن يولد حلولاً سلمية أو توافقية، وأنه أقرب إلى ساحة المواجهة بين القوى المدنية والعسكرية، ويشيرون هنا إلى أن بيان قوى التغيير يكشف بشكل مباشر أنها لن تقبل بقرارات المجلس العسكري وأنها ستتجه نحو التصعيد ضد العسكر وقادته ضمن ما وصفته بالانقلاب.
وتصر قوى الحرية والتغيير على التمسك بعدم التفاوض الا بعد عودة الوضع الى ما قبل قرارات الخامس والعشرين من اوكتوبر، بالمقابل يؤكد الجيش انه لن يسمح لاي جهة مهما كانت باستغلال المرحلة الانتقالية لتحقيق اجندات ضيقة لا تستوعب الاهداف الوطنية الكبرى بحسب تعبيره.
URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/23837
الكلمات: